-A +A
احمد السالم ( طهران)
اتهم عبد العزيز الحكيم زعيم قائمة الائتلاف العراقي قوى عربية وغير عربية بتشكيل جبهة لإسقاط الحكومة العراقية الحالية التي يتزعمها نوري المالكي مشيرا إلى تعرض هذه الحكومة لمحاولات انقلاب فاشلة مشيرا إلى أن تلك المحاولات لازالت مستمرة معترفا في الوقت نفسه بوجود تمدد إيراني داخل العراق. وعبر الحكيم في تصريحات لـ عكاظ من طهران عن تأييده إجراء جولة جديدة من المباحثات الإيرانية الامريكية حول العراق قائلا “ نحن في الائتلاف نؤيد ذلك لان هذا الموضوع يحظى بتأييد واسع من قبل العراقيين لان ايجابيات الحوار ستنعكس على مجمل الأوضاع في العراق ونحن نريد لبلدنا ان يكون نقطة التقاء لا تصادم بين الدول الكبيرة؛ ثم أن لإيران نفوذا كبيرا في العراق لان لها اكبر حدود إقليمية معه”. من جهة ثانية شكل رئيس الوزراء العراقي لجنة تشرف على تسليح العشائر للوقوف بوجه القاعدة و”الإرهابيين” رغم خشيته “الفوضى وظهور ميليشات جديدة”، بحسب بيان حكومي صدر أمس. واكد البيان ان المالكي “شكل لجنة مركزية عليا للاشراف على عملية تسليح العشائر واسنادها بطريقة منظمة ومدروسة”. كما اكد ان تشكيل اللجنة يصب في خانة “تفويت الفرصة على الارهابيين وعدم السماح لهم بتحقيق مآربهم الخبيثة خصوصا مع وجود معلومات متضافرة لدى الاجهزة الامنية عن تخطيط هؤلاء للتسلل عبر هذا المجهود لبلوغ اهدافهم”. وتابع ان “الحكومة لا تخشى تسليح العشائر بل تخشى الفوضى وعدم الانضباط وظهور ميليشيا جديدة ولابد ان يتم كل نشاط تحت السيادة العراقية وباشراف من الحكومة”.
وفي سياق متصل قال قائد امريكي كبير ان اسلحة مهربة ومتفجرات فتاكة مازالت تأتي إلى العراق من ايران المجاورة وتواصل قتل جنود امريكيين.

وقال الميجر جنرال ريك لينش في مقابلة لرويترز “لم يحدث تغيير، انها حالة مازالت مستقرة نسبيا. هذا التدفق من جانب الايرانيين الى العراق مازال يحدث.” كما وأشار لينش إلى ان الاف الجنود الامريكيين الذين يشنون هجوما شمالي بغداد يواجهون مقاومة شرسة من مئات المتشددين من تنظيم القاعدة المستعدين للقتال حتى الموت. وقال البريجادير جنرال ميك بدناريك نائب قائد عام العمليات بالفرقة 25 مشاة ان القتال يدور “من منزل الى منزل ومن مبنى إلى مبنى ومن شارع الى شارع ومن بالوعة الى بالوعة.” واضاف “توجد بعض المنازل التي كانت تستخدمها القاعدة منازل آمنة ... كل بنيتها محشوة بكميات هائلة من المتفحرات.”